الانتقال إلى الأمن الوقائي باستخدام رؤى من أحدث دراسة لدينا

تواجه المؤسسات السعودية معضلة إلكترونية - ففي حين أن الحد من المخاطر الإلكترونية التي تواجهها قد يبدو أولوية بديهية، إلا أنها تجد صعوبة في إيجاد الوقت والموارد لتحقيق ذلك؛ بسبب الحجم الهائل للهجمات التي يتعين على فرق الأمن التعامل معها. ومع ازدياد تعقيد سطح الهجوم، سيزداد هذا الاختلال في التوازن سوءًا.

أحدث دراسة لدينا، "المؤسسات السعودية تواجه معضلة إلكترونية: فرق الأمن تدرك أن الوقاية خير من العلاج، ولكنها مشغولة للغاية بتخفيف حدة الهجمات، فلا تتمكن من تغيير تكتيكاتها" (ترجمتنا) وهذا يستند إلى استطلاع رأي أجرته شركة Forrester Consulting في عام 2023 نيابةً عن شركة Tenable، ويسلط الضوء على العوائق التي تمنع الشركات السعودية من ممارسة الأمن السيبراني الوقائي. بفضل رؤى تم الحصول عليها من 825 متخصصًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، بما في ذلك 50 مشاركًا سعوديًا، ترسم هذه الدراسة صورة واضحة للعقبات التي يجب التغلب عليها.

وعلاوة على ذلك، تُشير النتائج إلى أن التحديات الكبيرة لا تنشأ من التهديدات الخارجية فحسب، بل أيضًا من المشكلات المتأصلة داخل هيكل المنظمة وعملياتها.

لمحة عن التحديات

معضلة التركيز - فريق الأمن الإلكتروني يكون مشغولًا للغاية بمكافحة الحوادث الخطيرة؛ بحيث لا يستطيع اتخاذ نهج وقائي للحدّ من تعرض مؤسستهم لهذه الحوادث.

معضلة التعقيد - البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات - مع اعتمادها على أنظمة متعددة السُحُب، والعديد من أدوات إدارة الهوية والامتيازات، والأصول المتعددة التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت - تجلب معها العديد من الفرص للتكوينات غير الصحيحة والأصول التي يتم تجاهلها.

تضارب المصالح والأهداف- يمكن أن تؤدي العمليات والسلوكيات الداخلية إلى خلق صراعات تسفر في نهاية المطاف عن عرقلة الجهود المبذولة الرامية إلى تنفيذ إستراتيجيات الأمن الإلكتروني الوقائية.

تحكم في مستقبلك السيبراني

والخبر السار هو أنه يمكن للمؤسسات السعودية أن تبدأ في تقليل المخاطر من خلال اتخاذ الخطوات التالية لمواجهة التحديات التي تقف في طريقها.